هده عبرة لمن يعتبر

اعزائي خدوا العبر الطيبة من التالي ( كان الاستاد سليمان مدرس حلقة القران في المسجد يرى دوما فتى يجلس منفردا في زاوية المسجد و يقرا في مصحف صغير و يختلس النظر اليهم في احد الايام دهب اليه الاستاد سليمان و قال له ما اسمك يا ولدي فرد الفتى بسرعة اسمي خالد فتعجب الاستاد فكانه كان يحضر الاجابة مند زمن فقال الاستاد ما رايك ان تنظم الينا في حلقة حفظ القران بعد الصلاة ففرح الفتى و وافق بسرعة - كان خالد دكيا و سريع الحفظ و قد احبه الكل  و هو احبهم ايضا . لاحظ الاستاد سليمان ان خالد يشرد كثيرا و في كثير من الاحيان و دات يوم دهب خالد رفقة الاستاد الى شاطئ البحر فنظر خالد الى البحر مطولا ثم تنازلت عبراته و هو يقول اتدكر يا استاد عندما اتيت الي في المسجد و طلبت مني ان انظم اليكم لقد كنت انتظر تلك اللحظة مند زمن بعيد . لقد كنت ارى الخشوع و قوة الايمان تنبع منكم و قد كنت اتمنى دوما ان انظم اليكم , فقال الاستاد و لمادا لم تقدم طلبا للالتحاق بالحلقة , فازداد بكاء خالد اكثر و رد انه ابي يا استاد ابي هو يمنعني دوما من مرافقة المطاوعين و عندما علم باني التحقت بالحلقة غضب كثيرا و صار يضربني كل يوم انا اقول في نفسي عندما يضربني سأكبر واصير قويا و ستكبر و تصير عجوزا هرما و ساصربك مثلما تضربني الان لكن يا  استاد يستحيل ان اضرب ابي مهما كان , فبكى الاستاد مع خالد ثم قال اصبر يا بني ساكلمه بادن الله . و مند دلك الحين و الاستاد يفكر كيف يبدأ الحديث مع اب خالد . و بعد مدة انقطع خالد عن حفظ القران و قد علم بعض اصدقائه ان والده يمنعه من الخروج حتى الى المسجد للصلاة فاخبرو الاستاد عندها دهب الى اب خالد ليحدثه فاكرمه اب خالد بما لا يستحقه . و بعد مرور سنين نسي خالد و دات يوم بعد صلاة العشاء راى الاستاد خالد و جه رجل في المسجد , رجل طاعن في السن اكرمه في الماضي بما لا يستحقه فتدكر الاستاد خالد الفتى الدي كان يعاني من بطش والده في صمت و صبر , فتقدم اليه الرجل و سلم على الاستاد سليمان فسال الاستاد الرجل عن احوال خالد ,فاخد يبكي و دموعه تنزل كالشلال ثم هدا قليلا و قال مند انقطاعه عنكم تعرف على بعض رفقاء السوء و اختلط بهم و لم يعد خالد هو داك الفتى الطيب الحنون الصبور بل صار كالوحش انه لا يراف بي حتى ان الضرب صار لابنفع معه فقد تعود عليه بل صاريضربني ايضا , ارجوك يا استاد سليمان تكلم معه خدوه معكم ان شءت اسكنوه في بيوتكم المهم ان يعود كما كان ارجوك , فقال الاستاد لا بأس ساكلمه ثم قال في نفسه " هدا وقت الحصاد فاحصد ما زرعت " ) احبائي " من زرع الزهور سيحصد الزهور و من زرع الاشواك سيحصد الاشواك " ... المحبة ايمان