فيمكننا القول ان العلاج باللعب أحد مناهج العلاج النفسي للطفل ويستخدم فيه التواصل بواسطة اللغة واللعب، وذلك لفهم الطفل ومساعدته في التعبير عن انفعالاته، وهي فرصة جيدة في أن يعيش الطفل خبرة النمو في ظل ظروف آمنة غير مهددة، وفي اللعبة يعبر الطفل عن مشكلاته وصراعاته.
وتتجسد سيكولوجية العلاج باللعب عند الطفل من خلال توجيه نشاط تعليمي واجتماعي عبر حركة أو سلسلة من الحركات (تهدف إلى التسلية) وهو نشاط موجه يقوم به الطفل من أجل المتعة والتسلية، فيعمل على تحويل المعلومات المكتسبة لتلاؤم حاجاته الفردية وتساعده على نمو شخصيته وعلاج مواقف الإحباط الموجودة لديه.
أما لماذا يلعب الأطفال؟ فيمكن القول أن الأطفال يلعبون للأسباب التالية:
- تفريغا للنشاط الجسماني الزائد والمختزن عند الطفل.
- لإراحة أعضاء الجسم المرهقة والمتعبة أثناء العلاج.
- التخلص من شحنات الغضب والفرح والألم لديه وخصوصا إذا كانت مصاحبة للمرض.
الأهداف التي يحصل عليها الطفل من العلاج باللعب (في غرفة الألعاب):
- رسم البسمة والطمأنينة من خلال توفير الراحة النفسية للطفل أثناء اللعب معه.
- تقبل الطفل كما هو وليست كما يجب أن يكون.
- التعبير والسيطرة على مشاعر الألم والكبت من خلال اللعب الجماعي.
- إحداث التواصل المستمر والمتابعة لأن اللعب يساوي الكلمات عند البالغين.
– إعادة المعايشة من خلال السيطرة على حدة الانفعالات أثناء تذكر الموقف المؤلم.
- تعليم الطفل أثناء اللعب حيث يكتسب مهارات جديدة لتنشيط الذاكرة وتنمية الخيال ومساعدته على التركيز والخيال.
- اللعب يؤدي إلى النضج والمشاركة في الأخذ والعطاء والتعاون.
- الثقة بالنفس والتعزيز الذي يشعر به الطفل عند تركيب لعبة ما أو بناء هرم من المكعبات.
- الحصول على الرضا النفسي والاستعداد لتلقي العلاج كما يجب بعيدا عن الخوف والتوتر النفسي.
- يساعد العلاج باللعب أطفال الأمراض المزمنة كما يخدم أيضا بعض حالات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الختام، فإن نجاح العلاج باللعب يتوقف على شخصية المعالج المرحة والصبورة وقدرته على أن يضع نفسه موضع الطفل، ولا يقف موقف المعارض أو المشفق والمرتاب أو المشمئز، وقد يلجا أخصائي العلاج باللعب إلى إشراك الوالدين معه، وذلك من خلال جلسات ينظمها المعالج ويحضرها الوالدين.