عندما كنت صغيرة وإلى الآن وانا استمتع كثيرا بسماع أناشيد الأستاذ طارق
العربي طرقان ..
لما تحمل في خباياها رسائل هادفة وجذابة
وهناك انشودة اكثر من غيرها لفتت انتباهي..
كانت اغلب الجمل اسئلة ..؟!!
ووضعها بدون حلول ليتمكن كل من يستمع لها بتحليل الحل بنفسه..
إليكم الكلمات
هل شاهدتم ذئبا في البراري يأكل أخاه؟
هل شاهدتم يوما كلبا عض يدا ترعاه؟
هل شاهدتم فيلا يسرق يكذب يشهد زورا .. ينكر حقا يفشي سرا يمشي مغرورا بأذاه؟
من شارة مسلسل سيمبا القديم...
عموما أثارت الاسئلة الثلاث جدلا في عقلي واخيرا توصلت لحلها وهي كالآتي..
السؤال الأول
هل شاهدتم ذئبا في البراري يأكل أخاه...؟!!
لا لم أرّ ولكن رأيت من هو أرقى من الحيوانات يأكل أخا له أجل رأيت
إنسانا يأكل لحم أخيه ميتا ..
رأيت إنسانا يأكل حق أخيه الضعيف رأيت إنسانا يأكل مال حراما كمال اليتيم...!!
وهذا الإنسان الأبيض يأكل أخاه الإنسان الأسود
أجل تتنوع أصناف مأكولات الناس بعضهم لبعضا .
وكانت الذئاب أرقى في تعاملاتها مع اخوانها الذئاب مهما اختلفت ألوانها..
أرقى من البشر المتعلمين انفسهم...؟!!
السؤال الثاني..هل شاهدتم يوما كلبا عض يدا ترعاه..؟!!
حقيقة البشر في مواجهة الكلاب..لو وضعناهم في مواجهة بعض
لرأينا ان اغلب البشر يحملون جميع صفات الكلاب إلا الوفاء..
فالكلب وفيّ لصاحبه بل يفديه بروحه
اما الانسان..؟!!
فبالكاد يرى فضل الآخرين عليه شاهدت انسانا يرمي بوالده في دار العجزة
او يرمي امه في الشارع بعدما تزوج أو يخون صديقا له بعدما ضحى الصديق من أجله
استاذي طارق لم أرى كلبا يعض يدا ترعاه
لكني رأيت إنسانا يأكل يد من رعته بل يمزقها إربا إربـا...بعكس
الكلب الذي يرعى صاحبه وابناء صاحبه
فالكلب أرقى في وفاءه من ذاك الإنسان المتعلم...؟!!
السؤال الثالث..
هل شاهدتم فيلا يسرق يكذب يشهد زورا .. ينكر حقا يفشي سرا يمشي مغرورا بأذاه؟
لا لم أشاهد فيلا بتلك المواصفات حتى لو دربوه فإنه لن يخضع ...
بعكس الإنسان الذي لا يحتاج إلى تدريب فإنه سارق..
فكم من سرقات سمعنا بها وكم من أناس ظُلِموا تحت شهادات الزور
ولو أن الزور من أكبر الكبائر ولكن لا يعقلون
كم من إنسان أنكر حق والديه عليه أو حق أبناءه ونسي حقوق الله عليه
ولم يقم بها
وكم من انسان تتبع عورات أخيه ليفضحه
ونسي ان الله يستر من ستر عورة أخيه
شاهدت إنسانا يمشي ويتفاخر لأنه فقط أقام سلطته على أخته الضعيفة
كما نستدل من حادثة أصحاب الفيل أن الفيل بالكاد استطاع تحمل
فكرة هدم الكعبة وكان يمشي مُكرها ومُجبرا بالسوط...وأجمل ما في عادة الفيلة انها
تخرج في جماعات يحمي احدها ظهر الآخر
فأي فيل هذا قد يفعل ما يفعله الإنسان ........؟!!
كلمات رائعة وأكثر من رائعة تعلم الطفل تجنب معاملات حتى الحيوانات لا تنزل بمثلها
جزاك الله خيرا أستاذنا طارق العربي طرقان على ما قدمته لنا ..
والله ان كلماته الطنانة كانت كالدروس لي
ولا تزال كذلك فقد تعلمت معه الأدب وتعلمت منه اللغة ولا أخفيكم..
كانت كلماته دافعا لي لأكون كاتبه
جزاك الله خيرا وزاد من علمك يا استاذنا..